تخط إلى المحتوى الرئيسي تحدثنا في السابق عن جُدَّة في العهد العثماني الأول وعن أهم الأحداث التي جرت في تلك الفترة وأهمها الهجوم البرتغالي على جُدَّة. ونتحدث في هذا المنبر اليوم عن جُدَّة في العهد العثماني الثاني، فيبين الكاتب محمد صادق دياب –رحمه الله- أنه بعد أن أعاد محمد علي باشا الحجاز إلى السلطة العثمانية، منحه السلطان العثماني السلطة الرسمية في الحجاز بتعيين إبنه إبراهيم والياً على جُدَّة، فأحكم محمد علي قبضته على الحجاز مستفيداً من الصراع بين اشراف مكة في تقليص نفوذهم بل وسلب الكثير من حقوقهم، وظل الأمر كذلك حتى عام 1255هـ الذي عُقدت فيه معاهدة تنص على عودة الحجاز من جديد إلى حكم الدولة العثمانية. ويذكر أحمد السباعي في كتابه "تاريخ مكة" أنه من الأحداث التي شهدتها جُدَّة خلال فترة حكم محمد علي عصيان بلماز.. وهو كبير عساكر الأتراك الذين بقوا في الحجاز، ففي عام 1247هـ ثار بلماز مع مجموعة من الجند بسبب تأخر رواتبهم، وانتقلوا من مكة إلى جُدَّة واغتصبوا خزائن الحكومة واستولوا على بعض مراكب محمد علي الراسية في الميناء فركبوها مع ما غنموه من جُدَّة من سلاح وأموال إلى الحديدة والمخا وسيطروا عليهما لفترة قبل أن يتفرقوا في أرجاء الأرض.
واس- جدة: استقبل ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين، صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود، في قصره بجدة اليوم، وزير خارجية العراق هوشيار زيباري. وبحث الجانبان الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، وتم استعراض تطورات الأحداث التي تمر بها المنطقة. وحضر الاستقبال الأمير بندر بن مقرن بن عبدالعزيز والأمير سعود بن عبد الرحمن بن ناصر بن عبد العزيز والمستشار المشرف العام على مكتب ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء عبدالعزيز بن صالح الحواس، بينما حضر من الجانب العراقي سفير العراق لدى المملكة الدكتور غانم الجميلي.
كما كان لجُدَّة "قائم مقام" إلى جانب الوالي وكانت سلطته تشمل الإشراف على كافة القضايا الأمنية والمالية والإدارية والصحية ويرتبط بالوالي مباشرة. كما كان في جُدَّة للاتراك آنذاك قوات نظامية متمركزة فيها، منها أسطول البحر الأحمر الذي أنشيء في عام 1305هـ/1882م. ويبين الدكتور مبارك محمد المعبدي في كتابه "النشاط التجاري لميناء جُدَّة خلال الحكم العثماني الثاني" أن ذلك الأسطول ضم بعد عام من تأسيسه خمسة طرادات، وحاملة مدافع صغيرة، ويقول: إنه كان من نصيب جُدَّة من قوات المدفعية في عام 1326هـ/1898م نصف بطارية مدافع ميدان، وحوالي أربعة عشر مدفعاً، وعلى الرغم من أن القوات العثمانية في جُدَّة لم تكن كافية إلا أنها كانت في كل الأحوال أكثر انضباطاً من الآخرين. ويلقي المؤرخ الدياب في كتابه " جُدَّة.. التاريخ والحياة الاجتماعية الضوء على بعض أبرز الأحداث التي شهدتها مدينة جُدَّة خلال العهد العثماني الثاني فيذكر منها ما يلي: ظهور البعثات الدبلوماسية في جُدَّة، يقول الدياب نقلاً عن Peters: "إن البعثات الدبلوماسية الغربية بدأت تأتي إلى جُدَّة مع مطلع القرن الثاني عشر الهجري على شكل وكلاء تجاريين ووكلاء قناصل يختارون من المسلمين الهنود وغيرهم، ثم ما لبس الأمر طويلاً حتى قام مكتب الخارجية البريطاني بتعيين الإنجليزي Alexander Ogilive في عام 1254هـ/1838م في جُدَّة كممثل رسمي للحكومة البريطانية، كما قامت فرنسا بتعيين الفرنسي Fulgence Fresne في وظيفة مماثلة.
نفذت جمعية التطوع الخيرية «فزعة»، المظلة الرسمية للتطوع بالمدينة المنورة، خلال الأيام الماضية من الشهر الفضيل، 3 مبادرات هي: إفطار صائم بالمسجد النبوي، تنظيم مصليات النساء في المسجد النبوي الشريف، ومبادرة توزيع الإفطار للصائمين في المساجد والأحياء السكنية، وذلك من خلال 2036 متطوعاً ومتطوعة، بالشراكة مع رئاسة شؤون الحرمين، بواقع 6308 ساعات تطوعية. وبلغ عدد وجبات إفطار الأحياء السكنية 9800 وجبة. وتتم هذه المبادرات تحت إشراف مدير الجمعية نادر العذيبي، الذي ثمن للمتطوعين مشاركتهم في هذا العمل.
عادث جُدَّة إلى تبعيتها للدولة العثمانية على إثر المعاهدة التي ذكرنا أعلاه.
سورة فاطر مكتوبة, 2024