ظهرت عدة نسخ بالغة العربية، منها نسخة نشرت عام 2011 بالعامية السورية يغنيها هاوي مجهول، وأخرى باللهجة اللبنانية من غناء المطربة اللبنانية شيراز، كما ظهرت العام الحالي بحلة عراقية باسم "بلاية جارة" أي دون حل، والأغنية من إنتاج فرقة "ما بعد الظلام المسرحي، أما الترجمة التي تعتمدها النسخ العربية فهي ترجمة من لغة الأغنية الأصلية (الإيطالية).
الأمر ليس بهذه البساطة، ففي الموسم الثاني يقنع "البروفيسور" أحد مفوضي الشرطة بالعمل معه من خلال إقناعه بأنهم في الحقيقة ممثلو الخير في المعادلة، إذ كل ما يفعلونه هو طبع مجموعة من الأوراق النقدية لتغيير حياة مجموعة من البشر إلى الأفضل.. أمر تفعله الحكومات بكل بساطة حينما تمر بأي مصيبة، ويسمونه إعادة ضخ أموال في الاقتصاد المحلي، لكنهم في حقيقة الأمر يطبعون المزيد من الأموال لسرقة المزيد من الأموال. تستمر أفكار "البروفيسور" في التراكم خلال أحداث المسلسل حتى تصنع في النهاية صورة مكتملة للثورة. الثورة كلمة السر ربما لا يعرف الكثيرون من محبي المسلسل تاريخ أغنية "بيلا تشاو" التي اختارها صناع المسلسل لتصبح نشيده الأشهر، تلك الأغنية يرجع تاريخها إلى المزارعين المطحونين في ريف إيطاليا، ثم اشتهرت عقب ذلك مع المقاومة الإيطالية ضد الفاشية في عهد موسوليني، ثم ضد الاحتلال النازي الألماني لإيطاليا. الأغنية التي يمكننا ترجمة عنوانها إلى "وداعا يا جميلة" تحمل في طياتها رغبة في الحياة بشكل أفضل، وزهدا فيها إن كانت ذليلة ودون حقوق، ويتبلور ذلك بشكل مكتمل في نهايتها التي تحمل كلمات "أعطي هذه الوردة لرفيقي الذي مات من أجل الحرية".
سورة فاطر مكتوبة, 2024