وفي عام 1824 م أي وهو في عمر 15 عام قام لويس بتطوير الرموز التي كانوا يستخدمها ضباط الجيش للتداول كشفرة خاصة بهم وقد كان عدد ها 12 رمز حولها هو إلى 6 رموز فقط لسهولة التعامل معها وتوفي لويس في عام 1852 م عن عمر 43 بعدما اشتد عليه المرض بعدما ترك للعالم لغة برايل التي كان لها الفضل في مساعدة المكفوفين وتم التعامل بلغة برايل رسميا في عام 1854 أي بعد وفاة لويس برايل بعامين. هل طريقة برايل عربية الأصل يقال أن العالم العربي المسلم زين الدين الأمدي كان قد ابتكر لغة تعتمد على الرموز البارزة لمساعدة المكفوفين على القراءة والكتابة قبل لويس برايل بـ 500 عاما.
في 4 يناير 1809م، وفي مدينة كوبفراي شرق العاصمة الفرنسية باريس؛ فَقَد طفل في الثالثة من عمره إحدى عينيه بعد إصابتها بآلة حادة، وبعد عامين فَقَد عينه الأخرى بسبب مرض الرمد. هاتين الحادثتين المؤثرتين كانتا بداية إضاءة الطريق نحو اختراع عظيم للبشرية لمساعدة الكفيفين على الرؤية ومواصلة الركض في ميدان الحياة. قبل أيام وتحديداً في الرابع من يناير 2019م ولأول مرة، احتفى العالم باليوم العالمي للغة برايل، وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد اعتمدت القرار 161/73 في نوفمبر 2018، بإعلان يوم 4 يناير يوماً عالمياً للغة؛ اعترافاً بأن تعزيز حقوق الإنسان والحريات الأساسية في سياق الوصول إلى اللغة المكتوبة؛ شرط أساسي حاسم للإعمال الكاملة لحقوق الإنسان للمكفوفين وذوي الرؤية الجزئية. توقعات مخيفة: هذا الاحتفاء والمطالبة بالدعم له ما يبرره؛ فتقديرات منظمة الصحة العالمية، تشير لوجود أكثر من مليار شخص يعانون شكلاً من أشكال إعاقة الرؤية، وهناك أكثر من 39 مليون شخص مصابون بالعمى، و253 مليون شخص يعانون من ضعف في الرؤية، وأنه في 2020 يُتوقع ارتفاع نِسَب فقدان البصر إلى 75 مليوناً؛ منهم في العالم العربي 7 ملايين سيفقدون بصرهم أو سيعانون من إعاقة في أحد أشكال الرؤية.
سورة فاطر مكتوبة, 2024