كما قال تعالى في الحديث القدسي: " يا عبادي إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم، كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئاً، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل واحد منكم ما نقص ذلك من ملكي شيئاً، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني، فأعطيت كل واحد مسألته ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخْيَط إذا أدخل البحر " رواه مسلم (2577).
: العبادة إذن الهداف من خلق الله عز وجل هو أن نعبده سبحانه وتعالى بحيث تعتبر العبادة هي السبب الرئيسي من خلق الإنسان, فهذه العبادة, هي حق الله على العباد والهدف من خلق الله عز وجل للبشر, فالله جل شأنه هو الرب, الخالق, الملك, الحق, الذي يستحق العبودية لوحده, دون شريك له في مقابل خلقه لنا, وهذه الصفات, تعتبر من صفات الجلال والكمال, و كما أنه سبحانه يحب ويكره, فإنه يحب أن يوحَد, وأن يعبَد ويمجد, فهو عز وجل, يحب العبادات من عباده, أي نحن, كما أننا يجب أن نعبده, طلبا لجنته, وخوفا من ناره, وذلك في مقابل خلقه لنا في أحسن صورة. لماذا خلقنا الله ؟ ….
وأفضل طريقة نعبر بها عن حبنا لله وشكرنا له, هي بكثرة ذكره سبحانه وتعالى ، كما قال سيدنا محمد رسول الله وصلى الله وسلم على أشرف الأنبياء والصالحين نبينا محمد وعلى أله وصحبه أجمعين: علامة حب الله.. كثرة ذكر الله فهذا الذكر الكثير لله, هو سر السعادة في الدنيا والآخرة، كما يعتبر من اقرب وأفضل العبادات الى الله سبحانه وتعالى, وهو أيضا سبب آخَر لسعادة قلوبنا وطمأنينتها قال تعالى: ألا بذكر الله تطمئن القلوب الخلاصة: دون معرفة الغرض من الخلق، يضيع الناس في هذه الحياة بلا هدف ، مثل السفن في عرض البحر دون دفة. أساسا، خلق الله كل شيىء من أجل إظهار صفاته. وبالتالي، الخلق هو نتيجة كونه الخالق. الجنة تظهر رحمته ونعمه. جهنم تظهر عدالته. الأخطاء البشرية تظهر مغفرته. الكائنات الحية والغير حية تظهر كرمه، الخ… أهمية معرفة ان الخلق هو الوسيلة التي يظهر الله صفاته هي في أن البشر يمكنهم التعرف بشكل صحيح على الله، وقبول القضاء والقدر. وهدا هو السبب العظيم من خلق الله عز وجل للإنســــان واجابة من الدين على السؤال: لماذا خلقنا الله ؟.
سورة فاطر مكتوبة, 2024