شكرا لدعمكم تم تأسيس موقع سورة قرآن كبادرة متواضعة بهدف خدمة الكتاب العزيز و السنة المطهرة و الاهتمام بطلاب العلم و تيسير العلوم الشرعية على منهاج الكتاب و السنة, وإننا سعيدون بدعمكم لنا و نقدّر حرصكم على استمرارنا و نسأل الله تعالى أن يتقبل منا و يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم.
وكما قال الشاعر: يَا أَيُّهَا الظَّالِمُ فِي فِعْلِهِ *** وَالظُّلْمُ مَرْدُودٌ عَلَى مَنْ ظَلَمْ إِلَى مَتَى أَنْتَ وَحَتَّى مَتَى *** تَشْكُو الْمُصِيبَاتِ وَتَنْسَى النِّعَمْ! فالإنسان يقف طويلًا عند المصائب والمحن والابتلاءات ، فيرى المصيبة وكأن الدنيا ليس فيها أثر لنعمة أنعم بها الله سبحانه عليه، ويرى الكون بأسره ، وحياته السابقة والحاضرة واللاحقة من زاوية تلك المحنة التي ابتلي بها ، أو ذلك الفقد الذي أصابه.
ملاذي النوراء مشاركات: 157 اشترك في: الثلاثاء فبراير 24, 2015 8:18 pm رقم العضوية: 157282 بواسطة تسبيحة الزهراء » السبت إبريل 18, 2015 2:01 pm بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرج نور الوجود الغائب الموجود الإمام المقدس المهدي عليه السلام عج السلام عليكم ورحمة الله وبركاته (إلهي!..
[ ص: 509] ( إن الإنسان لربه لكنود ( 6) وإنه على ذلك لشهيد ( 7) وإنه لحب الخير لشديد ( 8) أفلا يعلم إذا بعثر ما في القبور ( 9) وحصل ما في الصدور ( 10)) ( إن الإنسان لربه لكنود) قال ابن عباس ، ومجاهد ، وقتادة: " لكنود ": لكفور جحود لنعم الله تعالى. قال الكلبي: هو بلسان مضر وربيعة الكفور ، وبلسان كندة وحضرموت العاصي. وقال الحسن: هو الذي يعد المصائب وينسى النعم. وقال عطاء: هو الذي لا يعطي في النائبة مع قومه. وقال أبو عبيدة: هو قليل الخير ، والأرض الكنود: التي لا تنبت شيئا. وقال الفضيل بن عياض: " الكنود " الذي أنسته الخصلة ، الواحدة من الإساءة الخصال الكثيرة من الإحسان ، و " الشكور ": الذي أنسته الخصلة الواحدة من الإحسان الخصال الكثيرة من الإساءة. ( وإنه على ذلك لشهيد) قال [ أكثر المفسرين]: وإن الله على كونه كنودا لشاهد. وقال ابن كيسان: الهاء راجعة إلى الإنسان أي: إنه شاهد على نفسه بما يصنع. ( وإنه) يعني الإنسان ، ( لحب الخير) أي لحب المال ، ( لشديد) أي: لبخيل ، أي إنه من أجل حب المال لبخيل. يقال للبخيل: شديد ومتشدد. وقيل: معناه وإنه لحب الخير لقوي ، أي شديد الحب للخير أي المال. ( أفلا يعلم) أي: أفلا يعلم هذا الإنسان ، ( إذا بعثر) أي: أثير وأخرج ، ( ما في القبور) [ من الموتى].
إعراب سورة العاديات إعراب الآيات (1- 8): {وَالْعادِياتِ ضَبْحاً (1) فَالْمُورِياتِ قَدْحاً (2) فَالْمُغِيراتِ صُبْحاً (3) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعاً (4) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعاً (5) إِنَّ الْإِنْسانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ (6) وَإِنَّهُ عَلى ذلِكَ لَشَهِيدٌ (7) وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ (8)}. الإعراب: (والعاديات) متعلّق بفعل محذوف تقديره أقسم (ضبحا) مفعول مطلق لفعل محذوف تقديره تضبح، الفاء عاطفة في المواضع الأربعة (قدحا) مفعول مطلق لفعل محذوف تقديره تقدح، (صبحا) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (المغيرات)، (به) متعلّق ب (أثرن)، والثاني ب (وسطن)، (جمعا) مفعول به منصوب (لربّه) متعلّق ب (كنود)، اللام المزحلقة- أو لام القسم- الواو عاطفة في الموضعين (على ذلك) متعلّق ب (شهيد) اللام مثل الأولى في الموضعين (لحبّ) متعلّق ب (شديد).. جملة: أقسم (بالعاديات) لا محلّ لها ابتدائيّة. وجملة: (أثرن) لا محلّ لها معطوفة على (مغيرات) لأنها بمنزلة الصلة للموصول (ال) أي: فاللائي أغرن... فأثرن. وجملة: (وسطن) لا محلّ لها معطوفة على جملة أثرن. وجملة: (إنّ الإنسان لكنود) لا محلّ لها جواب القسم. وجملة: (إنّه لشهيد) لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب القسم.
مشاركات جديدة عضو ذهبي تاريخ التسجيل: 03-04-2011 المشاركات: 2285 وانه لحب الخير لشديد 02-05-2012, 06:37 AM بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين حب الخير من الأمور المحببة لدى نفس المؤمن سواء لنفسه أولغيره من المؤمنين وهو طريق ومطلب ينبغي الالتفات اليه في حياة البشر وهو سعادة لمن يوفق لاستخدامه بما يوفق رضا ربه عز وجل ورد في القرآن الكريم في سورة العاديات قوله عز وجل: (وإنه لحب الخير لشديد) ورد في فضيلة هذه السّورة عن النّبي(صلى الله عليه وآله وسلم) أنّه قال: «من قرأها أعطي من الأجر عشر حسنات، بعدد من بات بالمزدلفة، وشهد جمعاً». (1) وعن الإِمام جعفر بن محمّد الصادق(صلى الله عليه وآله وسلم) قال: «من قرأ والعاديات وأدمن قراءتها بعثه الله مع أمير المؤمنين يوم القيامة خاصّة، وكان في حجره ورفقائه». (2) ومن الواضح أن كل هذه الفضيلة إنمّا هي نصيب من جعل السّورة منهاجاً لحياته وآمن بكل محتواها وعمل بها قوله تعالى: ( وانه لحب الخير لشديد) (أي إنه شديد الحّب للمال والمتاع. )(3) وهذا الإِنشداد المفرط بالمال والثروة هو سبب البخل والكفران كما قال عز وجل في نفس السورة: (ان الإنسان لربه لكنود) و«كنود» اسم للأرض التي لا تنبت، وتطلق على الإِنسان الكفور والبخيل أيضاً والمفسّرون ذكروا لكلمة «كنود» معاني كثيرة، وهذه المعاني مصاديق وتفريعات لمعنى الكفران والبخل يذكر صاحب تفسير من هدي القرآن أعلى الله مقامه:وإذا قلنا بأن لكلمة ( كنود) معنى واحدا ، فليكن البخيل الذي يحس دائما بأن حقه أعظم مما أوتي فلا يشكر نعم الله عليه بالانفاق ، و قال الشاعر: دع البخلاء ان شمخوا و صدوا و ذكرى بخل غانية كنود و هكذا يكون معنى " لربه " لفضل ربه و نعمه.
سورة فاطر مكتوبة, 2024