رواه البخاري (5413) ومسلم (2194). قال الشيخ أبو العباس القرطبي – رحمه الله -: وقوله: " كان إذا اشتكى الإنسان مِنَّا ، أو كانت به قرحة ، أو جرح ": يدل على جواز الرُّقى من كل الأمراض ، والجراح ، والقروح ، وأن ذلك كان أمراً فاشياً بينهم ، معمولاً به عندهم. " المفهم لما أُشكل من تلخيص كتاب مسلم " (5 / 579). وبه يُعلم أن ما ورد في الحديث الذي يحصر الرقية في علاج العين ، والحُمة: أنه ليس على ظاهره المراد منه الحصر. عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ( لاَ رُقْيَةَ إِلاَّ مِنْ عَيْنٍ أَوْ حُمَةٍ). رواه داود ( 3886) وصححه الألباني في " صحيح أبي داود ". الحُمة: لدغة ذوات السموم ، من العقارب ، والحيَّات ، وغيرهما. قال الخطابي – رحمه الله -: وليس في هذا نفي جواز الرقية في غيرهما من الأمراض والأوجاع... ، وإنما معناه: أنه لا رقية أولى ، وأنفع من رقية العيْن ، والسم ، وهذا كما قيل: " لا فتى إلا علي " ، و " لا سيف إلا ذو الفقار " ؛ لأنه قد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه رقى بعض أصحابه من وجع كان به ، ولما ورد عن أبي بكر بن سليمان بن أبي حثمة عن الشفاء بنت عبد الله قالت: " دخل عليَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا عند حفصة رضي الله عنها ، فقال لي: ( ألا تعلمين هذه رقية النملة كما علمتيها الكتابة). "
ولا يكلف حمض السلسيليك إلا قليلا وله آثار جانبية ضئيلة. وهو يصنع في شكل منتجات متنوعة تباع من دون وصفة طبية ومنها سائلة، أو جل ( هلامية)، أو لصقات. ويتراوح تركيزه فيها بين 17 و40 في المائة ( إذ تستخدم منتوجات التركيز الأعلى لعلاج الثآليل السميكة الجلد). وعند العلاج يمكن نقع الثألول في الماء لفترة 10 إلى 15 دقيقة ( أثناء الاستحمام مثلا) وقص الجلد الميت له بورق الصنفرة أو حجر الخفاف ثم وضع حمض السلسيليك. ويمكن تنفيذ هذه العملية مرة أو اثنتين يوميا لفترة 12 أسبوعا. أما الثآليل الموجودة في مناطق الجلد السميكة مثل كعب القدم فقد تستجيب للصاقات التي توضع عليها لعدة أيام متتالية. وهنا يجب الاستمرار في العلاج لأسبوع أو أسبوعين بعد زوال الثألول بهدف منع عودته مجددا. العلاج بالتجميد * التجميد في هذا العلاج يقوم الطبيب برش النتروجين السائل على الثألول ومنطقة صغيرة محيطة به. وتؤدي البرودة الفائقة ( التي تصل إلى 321 فهرنهايت تحت الصفر – أي نحو 178 مئوية تحت الصفر) إلى حرق الجلد مسببة الألم، والاحمرار والتقرحات. وتتطلب إزالة الثألول بهذه الطريقة ثلاث أو أربع جلسات علاجية، تجرى كل واحدة منها كل أسبوعين أو ثلاثة.
إلا أنه لا يمكن التنبؤ بنسق حدوث الثآليل. ووفقا للدكتورة سوزان أولبرخت طبية الجلدية وعضو اللجنة الاستشارية في « رسالة هارفارد لمراقبة صحة النساء » فإن « الفيروس المسبب للثآليل يتمركز في الطبقة الأعلى من الجلد، ولذا لا يعرف متى وأين تم التقاطه. فقد يكون الفيروس موجودا لسنوات مضت. ثم يقوم بصنع الثآليل لأسباب لا نزال لا نفهمها. وحتى عندما تضمحل الثآليل، يمكن أيضا رصد الفيروس على الجلد ». علاج الثآليل * تشير الدراسات إلى أن نحو نصف الثآليل تزول وحدها في غضون سنة، فيما يزول ثلثاها في غضون سنتين، لذلك فإن « الانتظار اليقظ » هو خيار جيد بالتأكيد. إلا أن بعض الخبراء يوصون بالبدء الفوري للعلاج بهدف خفض تأثيرات الفيروس على المناطق المحيطة، وربما أيضا لخفض خطر عودته. وأمام محدودية نتائج التجارب العشوائية، فقد يكون اللجوء إلى عدد من الخيارات العلاجية مجديا ( العلاجات الـ3 الأولى تعتبر الأفضل »: * حمض السلسيليك salicylic acid وهو العنصر الرئيسي في الإسبرين، والاختيار الأول عادة للعلاج. ووفقا لإحدى الدراسات فإن حمض السلسيليك كان العلاج الأوحد الذي يوضع مباشرة على الجلد والذي أدى إلى فاعلية أقوى من العلاج الوهمي ( مزجت هذه الدراسة المنشورة في عدد أغسطس « آب » 2011 من المجلة البريطانية للأمراض الجلدية، بين نتائج عدة دراسات سابقة وأعادت تحليلها).
الحمد لله. أولاً: الرقية: هي التعويذ بقراءة القرآن والأدعية النبوية والأذكار ، لحفظ الصحة ، ودفع المرض. وهذه هي الرقية الشرعية ، وثمة رقية محرَّمة ، وهي ما كان فيها استعمال نجاسات ، أو تمتمات ، أو ألفاظ شركية ، أو استغاثة بغير الله ، وما كان فيها كلام ليس له معنى. وينظر جواب السؤال رقم: ( 13792) لزيادة التفصيل. ثانياً: الرقية الشرعية يمكن استعمالها وقاية ، وعلاجاً لجميع الأمراض والأوجاع ، وهكذا كان هديه صلى الله عليه وسلم في استعمالها ، ومما يدل على ذلك: 1. عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا أَتَى مَرِيضًا أَوْ أُتِيَ بِهِ قَالَ: ( أَذْهِبْ الْبَاسَ رَبَّ النَّاسِ اشْفِ وَأَنْتَ الشَّافِي لَا شِفَاءَ إِلَّا شِفَاؤُكَ شِفَاءً لَا يُغَادِرُ سَقَمًا). رواه البخاري (5351) ومسلم (2191). 2. عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا اشْتَكَى الْإِنْسَانُ الشَّيْءَ مِنْهُ أَوْ كَانَتْ بِهِ قَرْحَةٌ أَوْ جُرْحٌ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِإِصْبَعِهِ هَكَذَا - وَوَضَعَ سُفْيَانُ سَبَّابَتَهُ بِالْأَرْضِ ثُمَّ رَفَعَهَا -: ( بِاسْمِ اللَّهِ تُرْبَةُ أَرْضِنَا بِرِيقَةِ بَعْضِنَا لِيُشْفَى بِهِ سَقِيمُنَا بِإِذْنِ رَبِّنَا).
، وكل ذلك من الخرافات التي لا أصل لها ، ولا تعلق – شرعاً ولا طبَّاً – بقص تلك القشة مع موت تلك الثآليل ، أو شفاء المريض منها. وقد أغنانا الله تعالى عن هذه الخرافات لعلاج الثآليل وغيرها بما أباحه لنا من القرآن ، والأدعية ، والأذكار الشرعية ، وبما علمه أهل الطب وأهل الخبرة في علاج ذلك ، فينبغي مراجعتهم ، بدلا من مراجعة المشعوذين والدجالين. والله أعلم
ولذلك ومع وجود هذه الدلائل المحدودة فإن كنت ترغب في استخدام شريط لاصق فإن من المفضل استخدام النوع الفضي. ولا يزال مفعول الشريط اللاصق غير واضح تماما – فلربما يؤدي وجوده إلى حرمان الثآليل من الأكسجين، أو أن الجلد الميت والدقائق المسببة له تزول مع اللاصق عند رفعه. ويلجأ بعض الناس إلى وضع حمض السلسيليك قبل لصق الشريط. * مواد أخرى، يمكن علاج الثآليل التي لا تستجيب إلى العلاجات القياسية بأدوية موصوفة طبيا. ويعتبر مرهم العلاج المناعي « إيميوكويمود » imiquimod (« ألدارا » Aldara) علاجا قياسيا لثآليل المناطق الجنسية، ويعطى أيضا لعلاج الثآليل الجلدية رغم أنه لم يختبر في التجارب العشوائية المخصصة لهذا الغرض. ويعتقد أن هذا الدواء يؤدي مهمته بدفعه الجسم إلى إحداث استجابة مناعية أو تهيج في موقع الثألول. وفي مبدأ يسمى « العلاج المناعي ما بين الأورام » يتم حقن الثآليل بمولد مضادات اختباري للجلد (مثل النكاف أو الكانديدا) لدى الأشخاص الذين يوجد لديهم استجابة مناعية لمولد المضادات هذا. أما المواد الأخرى التي يمكن استخدامها كوسائل لعلاج الثآليل المستعصية فهي العلاج بالدواء الكيميائي « فلوروراسيل » fluorouracil (5 – FU) الذي يوضع كمرهم، أو « بليوميسين » bleomycin الذي يحقن في الثألول.
منذ 7 سنوات منذ 3 سنوات الثآليل (warts) عادة ليست ضارة، وغالبا ما تختفي وحدها مع الزمن، إلا أنها تشوه المظهر، فيما يمكن لبعضها، مثل تلك التي تظهر في القدمين، أن تعيق المشي وتؤدي إلى الألم عند ممارسة الرياضة. ويمكن أن تتحول مهمة إزالة الثآليل إلى نوع من التحدي إلا أن أكثر العلاجات فاعلية، ولحسن الحظ، ليست علاجات تداخلية. لا تنمو الثآليل إلا في طبقة البشرة أي المنطقة العليا من الجلد. ويحتوي الثألول القياسي على سطح مرتفع خشن (إلا أن بعضها الموجود على الوجه يمكن أن يكون ناعما ومنبسطا). وقد يكون مركز الثألول متبقعا ببقع صغيرة غامقة، التي ليست سوى شعيرات دموية لتغذيته. ماهية الثآليل * تظهر الثآليل عندما تنمو خلايا الجلد بشكل أسرع من المعتاد بعدما تصيبها عدوى الفيروس الحليمي البشري human papillomavirus ( HPV). وتؤدي 10 سلالات من بين 150 سلالة لهذا الفيروس إلى حدوث ثآليل الجلد، ومنها الثألول الشائع ، والثألول الأخمص والثألول المنبسط. وتؤدي سلالات معينة من الفيروس إلى ظهور ثآليل عند الشرج، أو إلى ثآليل المناطق الجنسية. وبينما تقود بعض أنواع الفيروس الحليمي البشري المنتقلة عبر الاتصال الجنسي إلى حدوث سرطان عنق الرحم وأنواع سرطانات الأعضاء الجنسية، إلا أن سلالات الفيروس المسببة للثآليل نادرا ما ترتبط بحدوث السرطان.
سورة فاطر مكتوبة, 2024